بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوا من الله في بداية كلامي ان يمحوا من قلوبنا البغض الذي يمتلك قلوب بعض اخواننا ولا حول ولا قوه الا بالله ...
" انحن بني زهران وابليس جدنا الناس صاحين وانحن مغزّلة"
أقول أن هذا البيت مفترى من وجوه:
أولاً : ورد فيه بأن إبليس جَدّاً لزهران وهذا لإفتراء عظيم وهو محال لأن إبليس من نسل جان أبو الجن المخلوقون من نار , وزهران من الأزد الذين يتصل نسبهم بسام بن نوح والذي يتصل نسبه إلى آدم عليه السلام المخلوق من طين فكيف ينسب الناس للجن؟؟
ثانياً :إن قيل أن نسبتهم له مجاز بل هو من باب الإستهزاء والسخرية حيث أنهم (المفترين وعموم الناس) يسمّون كل متهوّر مجرم منافق بـ(إبليس) وهم يريدون به هذا المعنى فهو محال ومردود عليهم لأن أبناء زهران مشهورون بالذكاء والحكمة والأدب والشجاعة وغيرها من الصفات الحميدة فالجامعات والكليات الداخلية والخارجية الطبية والعسكرية تعرف أبناء زهران.
ثالثاً : أن بني زهران مشهورون بالحكمة والأدب فقد قال النبي ـ ص ـ عن الأزد الذين منهم زهران(الأمانة في الأزد والحياء في قريش) وقال لوفد الأزد لما أعجب من زيهم وهيئتهم وعلمهم( حكماء علماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء) وكفى بذلك ردعاً وفخرا.
رابعا :قال الرسول ـ ص ـ (الإيمان هاهنا - وأشار بيده إلى اليمن الذين منهم الأزد وزهران- والجفاء وغلظ القلوب عند أصول أذناب الإبل من حيث يطلع قرنا الشيطان: ربيعة ومضر) فمن الأولى أن يقال فيه ذالك البيت؟؟؟
خامساً :أن هذا البيت مفترى وقد قال لي أحد كبار السن ممن يوثق في مثله أن أصل البيت على إعتقادي واعتقاد - والله أعلم- وأكاد أن اجزم على ذالك من قبل تحريفه من الحقيرين الحاقدين عياذا بالله:
" انحن عيال ادريس وإدريس جدنا يامغرس التفاح والموز عندنا"
فحرفوا (ادريس) وقالوا (ابليس) وحرفوا كامل البيت الثاني.
سادسا : أن من قال هذه المقولة الكاذبة قد خالف الرسول ـ ص ـ في قوله( الأمانة في الأزد) وخالفه أيضاً في قوله(حكماء.....) وخالفه أيضاً في قوله(العلم يماني والحكمة يمانية) فالقول بإفترائهم الكاذب يقتضي بأن يكون كلام الرسول السابق باطلاً لا صحة له ـ عياذاً بالله ـ وهو منزّه عن ذلك بلا شك فمن خالف الرسول وكذب عليه فماذا يرجى منه؟؟.سابعاً : أن ذلك الشتم يلحق الرسول ـ ص ـ لماذا؟ لأن أحد جدات الرسول زهرانية وهي فاطمة بنت سعد بن سيل الزهراني تزوجها كلاب بن مرّة أحد أجداد الرسول فبهذا تكون قبيلة زهران أجدادً الرسول وعائشة امها زهرانية وهي زوجة ابو بكر وهي ام رومان وزوجة عثمان من زهران وزوجة عبدالله بن عباس ابن عم النبي زهرانية وام سفيان بن حرب وزوجته وزوجة عبدالله بن الزبير كلهن من زهران وبهذا أصبحت زهران أصهار وأرحام لقريش عامة ولآل البيت خاصة فما صاهروهم إلا لأنهم كفؤا لذلك
ثامناً: كما أن قريش تزوجوا من زهران فإن زهران تزوجوا منهم أيضا فأم فروة اخت ابو بكر زوجة أبي اميمة الزهراني وأخت هشام بن المغيرة تزوجها ابو ازيهر الدوسي والفارعة بنت عتبة اخت هند بنت عتبة زوجة حبيب بن عمروا بن حممه الزهراني وبحينة بنت الحارث بن عبدالمطلب بن عبد مناف بن قصي زوجة مالك بن القشب الزهراني فالأكفاء لا يصاهرون إلا أكفاء وكفى بذلك شرفا ورادع.
تاسعاً:أن من شتم زهران فقد شتم النبي لأنه قالنعم الحي الأزد والأشعريون لا يفرون في القتال "هم مني وأنا منهم") وكذلك يلحق الصحابة من زهران حيث يقتضي أنهم مغزّلة وعيال ابليس ـ عياذا بالله ـ.
عاشرا:أن هذا البيت قائله ليس من زهران بل هو مفترى فليس أحدٌ يرضى لنفسه ذلك ومن قال أن القائل من زهران فيطالب بدليل فإذا قال (هم ـ يقصد أبناء زهران ـ يقولون ذلك) فنرد عليه بأنه إن كان كذلك وهو مستحيل طبعا فما قاله إلا صغار السن ومن هم دون سن التمييز والسفهاء وقد اجبرهم على هذا القول نتيجة الإنهزام النفسي والضغط النفسي المتتالي عليهم لأنهم في بيئة غريبة عنهم أصحابها نظرتهم غريبة واحدة فيهم ومقالتهم باطلة لأنه من السهل أن يتقول سفيه على أي قبيلة فيسرق منها لحنا شعبياً مشهورة به ويقول على لحنه بيتا يورد في أوله(حنا بني..) ويذكر اسم القبيلة المفترى عليها.
الحادي عشر:أن الرسول بين في الحديث الشريف بأن الناس يحاولون بأن يحطون من قدر الأزد الذين منهم زهران ولكن الله رب الناس يأبى إلا أن يرفعهم قال ـ ص ـ:
(إن الأزد أزد الله في الأرض يريد أن يضعهم الناس ويأبى الله إلا أن يرفعهم وليأتينّ زمان على الناس يقول الرَجُل:ياليت أبي كان أزدياً ياليت امي كانت أزدية)
الثاني عشر:أن من شتم زهران فقد خالف وصية الرسول حيث أوصى في مرض موته (بالداريين والرهاويين والدوسيين خيراً) وكانت زهران تسمى بدوس لأسباب لا يسع المجال لذكرها.
الثالث عشر: ورد عن العرب قولهمعلموا أولادكم لامية العرب فإنها تعلّم مكارم الأخلاق) وهذه اللامية ماهي إلا قصيدة للشاعر الجاهلي للشنفرى الزهراني.
الرابع عشر:ان تاريخ زهران أبيض ناصع وليس كبعض القبائل تاريخها فيه بعض المثالب فلم نسأل الرسول أن يحل لنا الزنا كهذيل فهجاهم حسان بن ثابت وقال:
سألت هذيل رسول الله فاحشة ظلّت هذيل بما قالت ولم تصبِ
فقال الرسول لحسان:لقد شكر الله لك هذا البيت, وليس كسليم الذين قطع النبي لسان شاعرهم بالمال وقتلوا قُرّاء النبي وليس كهوازن الذين ارتدوا بعد موت الرسول وليس كعرنة حين قتلوا رعيان إبل الصدقة واستاقوها فقطع الرسول ايديهم وارجلهم من خلاف وكحل اعينهم بالمسامير المحماه.
الخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع عشر (مختصرة):
أن سبب هذه الإتهامات هو الحسد والغيض وهذا دليل على شرف القبيلة فمن صفى نهله كثر واردية والغراب لا يحوم إلا على الشجرة المثمرة وليس اليابسة فينطبق على المفترين قوله تعالى(يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا)وكذلك الرسول ـص ـ لم يسلم من الإتهامات والكذب عليه فكيف يسلم من ذلك شخص أو قبيلة؟؟وان زهران قبيلة عربية أصيلة من العرب الماربة وكفى بذاك فخرا ولولا أصالتهم لعيروا المفترين بالأعاجم ولكن شرفهم لا يسمح لهم بذلك وأن من زهران رجال اشتهروا على مر التاريخ منهم الملوك والقادة والصحابة والعلماء والفرسان والشعراء وغيرهم قديما وحديثا وفي الختام(قضي الأمر الذي فيه تستفتيان) و (لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون) و (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) وصلى الله على محمد
والي لقاء متجدد {هـــــــتــــ07ـــــر الــزهــرانـــي}